فتحه اعلانيه

السبت، 16 فبراير 2013

برج العقرب المائى

من 24 أكتوبر الي 21 نوفمبر

 


 في حالتي الهجوم و الدفاع و العقرب – حسب معناه في القواميس اللغة – حشرة ليلية لها ذيل معقوف ( مقلوب ) تستعمله تبخ بواسطته سما زعافا يشل حركة الضحية و يودي بحياتهافي كثير من الأحيان .

أما في لغة الأبراج فالعقرب إنسان غير عادي يتمتع بصفات غيرعادية تشبه من نواح كثيرة صفات الحشرة المذكورة و إن كانت أقل منها فتكا و أذىحقيقيا .

و كما تسرح حشرة العقرب في سكون الليل و ظلامه كذلك يفعل إنسان برج العقرب،يظل متخفيا متكتما في النهار و الليل وراء قناع خارجي يخيل للناظر أنه وجههالحقيقي بينما هو في الواقع وجه مزيف بينه و بين الوجه الصحيح المختبئ وراءه فرقشاسع.

بالرغم من ذلك يمكن التعرف إلى هذا الإنسان بواسطة أمرين :-

 أولا:- عيناه الثاقبتان اللتان تشعران المرء بالقلق و الضيق ، و ثانيا صوته الذي لا يمردون أن يترك في السامع أثراغريبا سواء أكان من النوعالأجش أو الحاد أو المخملي .

يضاف إلى ذلك مظهر خارجي حاد في جميع تفاصيله .

لكنالأهم من ذلك هو تأثير إنسان برج العقرب في الأجواء التي يوجد فيها ، إن أي مكانيجلس فيه أو يدخل إليه فجأة يصبح أشبه شيء بحقل من الكهرباء أو المغنطيس أو الذرة.إنه بكلام آخر " يشرقط " الجو كما يقولون عادة .

لقد تأثر إنسان برج العقربعند ولادته بالكوكب السيار أفلاطون (  بلوتو ) الذي أمدهبقدرة التحكم في قسمات وجهه ومشاعره الداخلية على النحوالذي يريد ، ولهذا السبب يستطيع الاحتفاظ بجموده العجيبفي جميع الظروف والأحوال دون أن يضطر إلى الضحك أو العبوسأو الصراخ أو القهقهة أو القفز أو الركض أو حتى مجرد الانحناء الخفيف أو الانتصابالخفيف لسبب أو لآخر .

وإذا بدا عكس ذلك في بعض الأحيانكان السبب غاية في نفسه فرضت عليه تمثيل دوره الجديد عن قصد وسابق تصميم الأمر الذي يثبت صحة ما ذكرناه ، قبلا وهو أن وجه العقرب الخارجيليس سوى وجه مزيف بينه وبين وجهه الحقيقي فرق شاسع.

إن أكثر الأشياء وضوحا عند هذا الإنسان هو " الأنا " . فهو يعرف تماما منهو وماذا يريد من نفسه ومن الآخرين .

ولذلك يستحيل تحريكه بكلمة خير أو شر ، ولأنه يرفضالتودد سواء منه أو إليه ، يصدر أحكامه بصدق جارح في كثير من الأحيان .

 معارفهفئتان :- أصدقاؤه المعجبون والمتعلقون به وأعداؤه الألداء .

 بين الفئتين لا وجود لأحد على الإطلاق لأن منالصعب على أي كان الاحتفاظ بشعور اللامبالاة تجاهه .

كان علماء الفلك قديما يرمزنإلى مواليد برج العقرب بواسطة أفعى أو ضب أو نسر في بعض الأحيان ، وسبب ذلك يعود ولا ريب إلى تعدد الأدوار والشخصيات التي ينجح في أدائها ، فهو بحسب الظروف والأوضاع – تارة عقرب سام يؤذي لمجرد اللذة ولا يتورع حتى في أذية نفسه،وطورا ضب قاصر لئيم يعيش في الظلمات والخوف ، وأحيانا يتحول العقرب أو الضب إلى نسرعظيم يحلق في الأجواء متحديا الفشل والمرض والفقر ، حتى الموت نفسه .

هنا يبلغ الإنسان العقرب أسمى درجاتالشجاعة والتفاؤل والعظمة .

شجاعته في الواقع مضرب الأمثال ، إنه رجل الساحة وقت الحروب والزلازل والحرائق وجميع الكوارث التي فيها تحد لشجاعة الإنسان وحياته .

 إخلاصه لعمله وعائلته وأصدقائه يدفعه إلى الإلقاء بنفسه في التهلكة دون تردد إذا عرف أن في موتهخلاص للآخرين .

أمر قد لا يصدق ولكنه الواقع : هذاالإنسان القوي المتسلط إلى أقصى الحدود يتعلق أحيانا بالدين ويتعمق في أسرار الحياة والموت ويحمي الأطفال والضعفاء ويداوي النفوس والأجسام المريضة مثله في ذلك مثلالقديسين في تضحيتهم وعطائهم .

مقابل هذا قد تطرأ ظروفعكسية تحوله إلى شيطان يزرع الفساد والشر ويقابل الإساءة بأضعافها ، وإذا لميتسن له الانتقام سكت على الضيم مكرها وشعر من جراء ذلكبمرارة شديدة قد تسبب له مع الوقت مرضا حقيقيا.

إذا تتوقف حالة هذا الإنسانالصحية إلى حد بعيد على مزاجه وظروفه المعيشية .

قد يصاببالمرض بسبب الإفراط في الطعام والشراب والتدخين وأحيانا الإدمان على المخدراتوالعقاقير ، ولكنه يستطيعالشفاء أيضا بفعل إرادته القوية . هذا وعليه أن يحتاطلنفسه من خطر النار والمتفجرات والغازات السامة والإشعاعات الذرية وغير ذلك من العوامل التي تندفع نحوها وتنجذب إليها طبيعة التحدي فيه.

يستطيع إنسان برج العقرب الإبداع فيأي عمل يمارسه .

وخصوصا في الجراحة والسياسة والتلحين والتمثيل والأدب والجاسوسية والبوليس ، حتى في حفر القبور .

طموحهعلى كل حال كفيل بإيصاله إلى حيث يصبو مع أنه يسير نحو أهدافه بكل حذر وتؤدة ودون أن تظهر عليه بوادرالاهتمام أو المنافسة .

هذا من جهة ، ومن جهة ثانية قد يتحول اهتمامه بالدين إلىالاهتمام بالسحر والتنجيم وقراءة الكف وعلوم أخرى كانت منتشرة فيما مضى .

يقال إن هذا الإنسان يرمز فيعلم الفلك القديم إلى البعث والقيامة ولهذا السبب ساد الاعتقاد أن ولادته ترافقها دائما وفاة قريب له إما خلالالسنة التي تسبقها – أي تسبق الولادة – أو خلال السنة التي تليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق