فتحه اعلانيه

الأربعاء، 13 فبراير 2013

الطفل الأسد

عندما ينال طفل برج الأسد ما يبتغي يُصبح بحق ابن الشمس والمرحوالسرور ، وعندما تـُسد في وجهه السُبـُل ينزوي بصمت وغضب أو يحتج بالزئير العالي، ليس من الصعب التكهن برغباته لأن كل ما فيه يُشير إلى سعيه لهدف واحد هو تبوأ مكانالصدارة وشغل دور الزعيم المطلق .

هل هذا دليل على الغرور والعظمة ؟

 نعم ، بكلتأكيد ! لكنها طبيعة متأصلة فيه وخارجة عن إرادته ، ولهذا السبب لا يستحق من ذويهالقسوة أو السخرية .

 إن أكثر ما يُؤذي طفل برج الأسد سوء المعاملة وخصوصاً أمامالغرباء ، يُصاب عندئذٍ بجرح بليغ لا يلتئم بسهولة ، حبذا لو يمتـنع أهله عن ردعه وتوبيخه ويستعيضوا عنهما بالتوجيه القائم على المحبة والتفهم .

يـُخلق معهذا الطفل دافع طبيعي يدفعه نحو القمة ويُرافقه لحسن الحظ شعوره بالحق والعدالةوعدم اللؤم أو الخبث ، فمن كان على هذه الشاكلة يستحق أن تـُنمّى فيه روح الزعامةشرط ألا ينساق مع الأنانية وحب الذات ، وأن يمنح الآخرين فرصة الوصول أيضاً.

على كل حال وسواء أنميت تلك الظاهرة أم لم تـُنمّ يشغل الطفل دور الملك منذولادته ، تراه يتحكم في والديه وأشقائه وشقيقاته والأقارب والأصدقاء كما لو كانفعلاً صاحب عرش وصولجان ، فهو تارة يمتهن التمثيل بقصد لفت الانتباه ، وطوراً يكسل ويترفع تاركاً لسواه مجال خدمته ورعايته ، وهنا يُصبح التدخل واجباً قبل أن تتأصلفيه تلك العادة فينقلب فيما بعد إلى إنسان جبار متسلط ، يجب أن يُعوّد منذ تلكالمرحلة احترام شعور الآخرين وحقوقهم وذلك من خلال منهج تربوي صارم وقائم علىالمحبة في آن واحد .

هنا نوعان من الطفولة عند مواليد برج الأسد :-

 النوعالأول :- مرح منفتح كريم ، والنوع الثاني :- هادئ خجول لا بطبعه بل نتيجة حتمية لسوء تصرفالأهل وعدم تفهمهم ، وهذا النوع الأخير يحتاج إلى رعاية خاصة تحول دون انقلاب الطفل إلى إنسان بالغ مكبوت الشعور سلبي التفكير.

يُحب طفل برج الأسد الألعابالتي يـُعتمد فيها على عنصر الحظ كما يـُحب لعبة العساكر المعروفة ويحتفظ منهابمجموعات مختلفة من الجنود ، أما الفتاة فتهوى الملابس الجميلة ، وتتصرف بلياقةوتهذيب ، وتـنشد المسؤولية وتأبى القيام بالأعمال المنزلية الوضيعة كتنظيف الحماممثلاً.

يبدو الطفل – الأسد في المدرسة أكثر جرأة وحيوية واندفاعاً من سواه،وهو كريم ، يمد رفاقه بالمال وينفق على نفسه الكثير .

ذكي دون ريب ولكنه مُعرّضللكسل والإهمال بين الفترة والأخرى .

 إذا تسلـّح أستاذه بالصبر جعل منه تلميذاً منأنجح التلامذة ، هو على كل حال محبوب من معلميه بسبب طيبة قلبه ودفء ابتسامته ، ثمإنه يُمارس من حين إلى آخر دور المعلم ، فيشرح لزملائه الدروس ويفرض عليهم النظام،يُضاف إلى هذا أنه يحب الحفلات والاختلاط وإطاعة الأوامر المشوبة بالرفق واللين،لكنه يرفض الرضوخ للشدة ويقابلها بالتمرد في بعض الأحيان .

أخيراً يتظاهرهذا الطفل بالشجاعة لكنه يخشى أموراً كثيرة يرفض التــصريح بها ، والحقيقة أنه أحوجالأطفال إلى حنان الأم وحدبها ، وخصوصاً في المساء عندما يحين موعد نومه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق