فتحه اعلانيه

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

الموظف الحمل

                                  


يميل مواليد برج الحمل إلى التغيير والتبديل ، ولا يُستبعد أنينتقلوا من وظيفة إلى وظيفة ومن مؤسسة إلى أخرى ، لكن إذا استثنينا تلك الظاهرةالتي لا تشفع لهم كثيرا عند أرباب العمل اعتبروا من أفضل الموظفين وأكثرهم تجاوبامع رؤسائهم شرط أن يُحسن هؤلاء معاملتهم واستغلال مواهبهم  .
يُبدي الموظفالحمل في بداية عمله حماسا واندفاعا كبيرين ، ثم لا يلبث أن ينتابه السأمواللامبالاة فيبدأ اختلاق الأكاذيب والأعذار للتهرب من أجواء العمل والمسؤوليات .
في هذه الحالة على رب العمل – إذا أراد تفادي المشكلة من البداية – أن يُلحق الموظفالمذكور بمركز مستقل يتيح له حرية التفكير والمبادرة .
أمر آخر يُسيء إلى الموظفالحمل ويُقعده عن القيام بواجبه وهو أن يفرض عليه نظام معيّن ودوام محدّد ، والواقعأن هذا النوع من الرجال يستطيع أن يحقق في ساعتين ما يُحققه غيره في أربع أو خمسساعات ، يجب أن يُعذر إذا ظهر منه بعض التمرد أو الفوضى ، ولا يُستبعد مقابل ذلكوهو ما يُشفع له – أن يواصل العمل بعد الدوام ، وأن يصرّ على القيام بأعمال إضافيةليست من اختصاصه .
 إذاً يمكن القول أن الموظف الحمل لم يُخلق للرتابة والأعمال الروتينية وأن ميدانه الإبداع والابتكار .
ولا يعتبر المال هدفه الرئيسي وإن كانالوسيلة الوحيدة التي يضمن بها المستوى اللائق الذي ينشده ، طموحه الأكبر تحقيقالنجاح ، وحافزه الأول تشجيع الآخرين وتقديرهم لمزاياه .
من الصفات التي تثير حنقالبعض عليه تدخله فيما لا يعنيه وفرض آرائه على الجميع دون استثناء .
أهمالميادين التي يبرع فيها هي العلاقات العامة والأعمال التي تـتطلب الحركة والتنقل.
يصعب عليه تلقي الأوامر إلاّ من قلة الناس يؤمن بأنهم يفوقونه ذكاء ومهارة ، ولهذايُفضل أن يكون دائما في القمة ، وإذا لم يتسنى له ذلك اكتـفى بما هو أقل شرط أنيشعره الآخرون – وخصوصا رئيسه – أنه عنصر مهم وضروري لنجاح المؤسسة ، في هذه الحالةيندفع في العمل بإخلاص وجدّ وتفان ، مثله في ذلك مثل البحار الذي يأبى مغادرةالسفينة المشرفة على الغرق ، هذا ولا يحتاج إلى التوبيخ إذا أساء التصرف لأنهأول من يرى عيوبه ويحاول الاعتذار عنها والتعويض بما هو أفضل ، وإذا أحسن عمله توقعالثناء وساءه ألاّ يناله .
 يشعر بشيء من الغيــرة تجاه زملائه ، وبالتالي يُزعجه أنينالوا التـقدير والإعجاب في حضوره ، وهو لا يتردد في ترك عمله إلى غيره حالما يشعرأم الجوّ لم يعد ملائما وأن استمراره بات صعبا وشاقا .
ومهما تكن سيئات هذاالرجل تبقى حسناته ومواهبه أضعافها ، لذا من واجب كل رب عمل أن يُفتـش عن أمثالهمهما كلّفه الأمر ، وأن يجذل لهم العطاء لأن ما يُنفقه عليهم يكاد لا يُذكر بالنسبةإلى ما يُقدمونه من أعمال وخدمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق